تعيش الجزائر احتقانا رهيبا، بعدما انتقلت الاحتجاجات إلى مدينة وهران، أحد أكبر مدن الجمهورية، التي تعيش حالة شبيهة بتلك التي عاشتها تونس قبل ثورة الياسمين، حينما قام البوعزيزي بإحراق نفسه، إذ أقدم حارس للمسبح البلدي بالمدينة الجديدة وهران على إحراق نفسه ما فجر احتجاجات كبيرة وعنيفة في أوساط المدينة، وهي احتجاجات جاءت بتزامن مع أخرى شهدتها ولاية باتنة.

وتشهد المدينة، حسب وسائل إعلام جزائرية، حالة من الخروج عن السيطرة إذ عمد المحتجون إلى إحراق المحلات، وإغلاق الطرق، وتكسير الممتلكات وإضرام النيران في السيارات، ما أدخل المدينة إلى حالة من الاحتقان الشديد، وسط مشاهد مرعبة أعادت المتتبعين إلى مشاهد الربيع العربي.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه الاحتجاجات انطلقت مباشرة بعد أن أقدم الحارس الذي يدعى حفيظ بوطالب، البالغ من العمر 46 سنة، على إضرام النار في جسده، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وتابعت أن السلطات الجزائرية تتخوف من امتداد الاحتجاجات العنيفة إلى يوم غد الاثنين، حين سيتم تشييع جنازة الهالك، مضيفة أن الأوضاع بالجزائر يطبعها الغضب، والترقب.
وكانت ولاية باتنة على مستوى بلدية واد الماء، شهدت احتجاجات عنيفة بعد تحويل مشروع توليد الكهرباء داخل تراب البلدية إلى مكان آخر، ما أدى إلى إحراق الممتلكات والمحلات التجارية والإدارات العمومية، وفرار السجناء، واندلاع حرائق رهيبة، وإغلاق الطرقات، لتستجيب على الفور السلطات الجزائرية للمحتجين من خلال بيان أكدت فيه أن المشروع لن يتم تحويله.


إرسال تعليق

 
Top