دخلت الولايات المتحدة الأمريكية على الخط في قضية مرض الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، حيث أكدت من خلال سفيرها بالعاصمة الجزائر هنري إنشر بأنها مستعدة للتعامل مع أية حكومة يختارها الشعب وتصادق عليها المؤسسات الدستورية للبلاد.
وأبدى السفير الأمريكي، الذي كان يتحدث أمس في ندوة صحفية بالجزائر بمناسبة منح طلبة جزائريين منحا تكوينية بأمريكا، أمنيته في أن يتماثل بوتفليقة للشفاء قريبا، لكنه أكد بالمقابل بأن "الحكومة الأمريكية تعمل مع مختلف الحكومات، ومستعدة للتعامل مع الحكومة التي يختارها الشعب والمؤسسات الدستورية".
تأكيدات السفير الأمريكي جاءت جوابا على أسئلة تتعلق بموقف واشنطن من الانتخابات الرئاسية المرتقبة بالجزائر عام 2014، وحول إذا ما كانت الولايات المتحدة الأمريكية تتابع الوضع، خصوصا موضوع مرض الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
ويأتي الموقف الأمريكي الرسمي ليكون ثاني موقف دولي بعد الموقف الفرنسي الرسمي من قضية صحة بوتفليقة التي استأثرت كثيرا باهتمام الرأي العام الداخلي بالجزائر، فضلا عن الطبقات السياسية المختلفة في المنطقة المغاربية.
ويعود لجوء الرئيس الجزائري المريض إلى أحد المستشفيات العسكرية بالعاصمة الفرنسية باريس إلى 27 أبريل المنصرم، ومنذ ذلك الحين وهو يتابع علاجه هناك دون أن تظهر له صورة واحدة في وسائل الإعلام، الشيء الذي أفضى إلى تضارب كبير حد التناقض بين التطمينات الرسمية بخصوص صحة بوتفليقة، وبين آراء جهات أخرى تتحدث عن تدهور كبير في صحة الرئيس، بينما تصريحات أخرى تؤكد تحسن صحته دون أن يستطيع استكمال مهامه في رئاسة الدولة.

إرسال تعليق

 
Top