ﻭﻟﺪ ﻃﻔﻞ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ ﺑﺪﻭﻥ “ﺟﻠﺪ”، ﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﺟﺪًّﺍ ﺣﺴﺐ ﻭﺻﻒ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ،
ﺗُﻌﺮﻑ ﺑﻤﺘﻼﺯﻣﺔ “ﺑﺎﺭﺕ”؛ ﺣﻴﺚ ﻇﻬﺮﺕ
ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﻣﺨﻪ ﻋﺒﺮ ﺭﺃﺳﻪ ﺍﻟﺸﻔﺎﻑ
ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ، ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻓﻴﻪ ﺟﺴﺪﻩ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑﻤﺠﺮﺩ
ﺍﻟﻠﻤﺲ.
ﻭﻣﻨﺬ ﻭﻻﺩﺓ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺮﻭﺩﻱ ﻛﻮﺭﺗﻴﺲ
ﻭﻣﻈﻬﺮﻩ ﻳﻮﺣﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺼﺎﺏ ﺑﺠﺮﻭﺡ
ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ. ﻭﻫﻮ ﻣﻐﻄﻰ
ﺑﻀﻤﺎﺩﺍﺕ ﻟﺘﺤﻤﻴَﻪ ﻣﻦ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ
ﺑﺎﻟﻌﺪﻭﻯ ﺃﻭ ﺗﻌﺮُّﺽ ﺟﻠﺪﻩ ﻟﻠﺒﺜﻮﺭ،
ﺣﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺧﺎﺹ ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ “ﺩﻳﻠﻲ
ﻣﻴﻞ” ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ، 29 ﻳﻮﻧﻴﻮ/ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ
2011ﻡ.
ﻭﺗﻤﻜﻦ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺔ ﻣﺦ ﺍﻟﻄﻔﻞ
ﺑﺮﻭﺩﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻋﻨﺪ ﻭﻻﺩﺗﻪ، ﻓﺄُﺩﺧﻞ
ﻣﻦ ﻓﻮﺭﻩ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﺓ
ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ، ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﻟﻤﺪﺓ 27
ﻳﻮﻣًﺎ ﺑﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﺑﻮﻻﻳﺔ
ﻛﻨﺘﺎﻛﻲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ.
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﺪﺍ ﺑﺮﻭﺩﻱ ﻛﻮﺭﺗﻴﺲ ﺇﻥ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻟﻤﺴﺔ ﻟﻄﻴﻔﺔ
ﻻﺑﻨﻬﻤﺎ ﺑﺂﺛﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺟﻠﺪﻩ ﺃﻭ ﺑﺈﺻﺎﺑﺘﻪ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻋﺎﺩ ﺑﺮﻭﺩﻱ ﺇﻟﻰ
ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺍﻟﻀﻤﺎﺩﺍﺕ
ﺗﻐﻄﻲ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻳﺪﻳﻪ ﻭﺭﺟﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﻡ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻛﺒﺔ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻴﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻮﻉ؛ ﻷﻧﻬﺎ
ﺑﺪﻭﻥ ﺟﻠﺪ.
ﻭﻳﻘﻀﻲ ﻭﺍﻟﺪﺍﻩ ﻳﻮﻣﻴًّﺎ ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ
ﺍﻟﻀﻤﺎﺩﺍﺕ ﺑﺤﺬﺭ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺑﻨﻌﻮﻣﺔ؛ ﺣﺘﻰ
ﻻ ﻳﺘﺄﺫﻯ ﺟﻠﺪﻩ ﻭﻻ ﺗﺼﺎﺏ ﺟﺮﻭﺣﻪ
ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﺑﻌﺪﻭﻯ. ﻭﺑﺮﻭﺩﻱ ﻟﺪﻳﻪ
ﻓﻘﺎﻋﺘﺎﻥ ﻓﻲ ﻓﻤﻪ ﻭﻟﺴﺎﻧﻪ، ﻭﻫﻤﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﻟﻤﺮﺿﻪ.
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺃﻣﻪ )ﻭﻫﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺭﻳﺎﺿﻴﺎﺕ:(
“ﻧﻌﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻻﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﻤﻜﻦ
ﺃﻥ ﺗﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﺘﻼﺯﻣﺔ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﺃﻭ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ
ﺑﺴﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺠﻠﺪ. ﻭﻓﻲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ
ﻳﺼﺎﺏ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺑﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻤﻰ ﺃﻭ
ﺑﺘﺸﻮﻫﺎﺕ ﺧﻠﻘﻴﺔ.”
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ“ :ﻻ ﺷﻔﺎﺀ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﻻ ﺗﺄﺛﻴﺮ
ﻟﻸﺩﻭﻳﺔ. ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻸﻃﺒﺎﺀ ﻓﻌﻠﻪ
ﻫﻮ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻀﻤﺎﺩﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻩ
ﻹﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ ﺃﻭ ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ ﻟﺠﻠﺪﻩ”،
ﻣﻌﺮﺑﺔً ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻦ ﺃﻣﻨﻴﺘﻬﺎ
ﺃﻥ ﻳﺼﻴﺮ ﺑﺮﻭﺩﻱ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ
ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﻇﻴﻦ، ﻭﺃﻥ ﻳﻨﻤﻮ ﻃﺒﻴﻌﻴًّﺎ،
ﻭﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻭﺍﻟﺮﻛﺾ. ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ
ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺗﺤﺪﻳﺪًﺍ ﺃﻳﺘﻤﻜﻦ ﺟﻠﺪﻩ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﺃﻡ ﻻ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺄﻣﻞ ﻭﺍﻟﺪﺍ
ﺑﺮﻭﺩﻱ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ.
ﻭﻣﺘﻼﺯﻣﺔ “ﺑﺎﺭﺕ” ﺣﺎﻟﺔ ﺟﻴﻨﻴﺔ ﺗﻈﻬﺮ
ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻃﻔﻞ. ﻭﻫﻲ
ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺃﺧﻄﺮ ﻣﻦ
ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺠﻠﺪﻳﺔ. ﻭﻻ ﻳُﻌﺮﻑ ﺃﻱٌّ ﻣﻦ
ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﺠﻴﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﻤﻞ
ﻟﺒﺮﻭﺩﻱ ﺍﻟﻤﺮﺽ، ﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ
ﻳﺘﻤﺘﻌﺎﻥ ﺑﺎﻟﻌﺎﻓﻴﺔ، ﻫﻤﺎ ﻭﺃﺧﺘﻪ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ
“ﻣﻜﻴﻨﺎ.”
ﻭﻓﻲ ﻣﻌﺮﺽ ﺗﻌﻠﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ
ﺑﺮﻭﺩﻱ، ﻗﺎﻝ ﺟﻮﻧﻲ ﺃﻭﺗﻮ ﺭﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ
ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺠﻠﺪﻳﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺗﻮﻣﺎﺱ
ﺟﻴﻔﺮﺳﻮﻥ ﺑﻔﻼﺩﻳﻠﻔﻴﺎ؛ ﺇﻥ ﻓﻲ
ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺣﺪﺓً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺽ
ﻳُﺘﻮﻓَّﻰ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﺧﻼﻝ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﻭ
ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﻻ ﻳﻌﻤﻞ
ﻭﻻ ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻣﻨﻪ، ﺃﻭ
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮﻥ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺃﻭ
ﺍﻻﻟﺘﻬﺎﺑﺎﺕ، ﺃﻭ ﻳﺘﻄﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ
ﺑﺎﻟﺴﺮﻃﺎﻥ

إرسال تعليق

 
Top